المخلِّصُون الستة عشر
اللاهوتي الأمريكي الأشهر Bart Ehrman يقول في كتابه Lost Christianities العقائد المسيحية المفقودة الذي ذكر فيه أن القرن الميلادي الأول كانت تسود فيه فوضى من العقائد المسيحية chaos of beliefs
فمن النصارى آنذاك من عبد إلهًا أو اثنين أو ثلاثة حتى اثنا عشر إلهًا !! ثم فُرِضت عقيدة التثليث بسلطان الإمبراطور قسطنطين.
تعتقد النصارى أن عقيدتهم - عقيدة الإله ابن الإله المصلوب فداءً للبشر - أمرٌ تفردوا به، لكنى اطلعت على كتاب كتبه عالم أديان أمريكي هو kersey Graves ، عنوانه:The worlds sixteen saviors
ذكر فيه أن هذه العقيدة تكاد تتطابق مع ست عشرة عقيدة سابقة لها بزمن بعيد !!
- صلب كرشنا , الإله الوثني الهندي (1200) قبل الميلاد
يعد كرشنا (عند أتباعه) من الآلهة التي تواضعت لتهبط من مسكنها السماوي لتهبط فوق سهول الهند وذلك من خلال ولادة بشرية لتموت من أجل ذنوب وخطايا البشر [ حسب اعتقاد الهندوس ].
هناك صور تمثل هذا الوثن مصلوباً على الصليب مكتوب عليها إلهنا وابن إلهنا وربنا ومخلصنا
وفى لوحة أخرى , يصور على هيئة الصليب المسيحي الروماني وجد هالة فوق رأسه من النور تنبثق من السماء.
إن المئات من الأمور المتشابهة لما حدث في تاريخ المسيح قد ثبت التأكد منها :
1 - ميلاده المعجز عن طريق عذراء
- صلب الإله الوثني الهندوسي ساكيا عام 600 قبل الميلاد:
يقدم النص التالي من سيرته دليلًا واضحًا إن هذا الصلب إنما كان من أجل تكفير الخطايا " لقد ترك الجنان وهبط على الأرض لقد كانت تغمره الشفقة على ذنوب مآسي البشرية. لقد سعى من أجل أن يأخذ الناس إلى مسالك جديدة وأن يحمل عنه معاناتهم ويكفر عن جرائمهم ويخفف من العقوبة والتي كان لا محالة أنهم سيعانون منها ".
إن نظرة أتباع هذا الوثن إلى الألوهية هي نفس نظرة النصارى للمسيح.
- صلب تمّوز السوري (1160) قبل الميلاد
- صلب ويتوبا - إله قبائل التلينجونيز بجنوب الهند:
عبادة هذا الوثن المصلوب حسب ما يقوله المؤلف أمر سائد الآن في ترافنكو [ ولاية في جنوب الهند] Travancore وبعض المناطق الجنوبية في إقليم "مادورا"Madura.
[جزيرة في شمال شرق جزيرة جاوة الإندونيسية].
- صلب الإله الوثني أياو في نيبال
تم صلبه على جذوع الأشجار في نيبال
- صلب هيسوس إله قبائل السلت أجداد الأوربيين.
يتحدث هيجينزعن جماعات وثنية سكنت أوربا قبل المسيحية كانت تعبد إلهًا وثنيًّا يسمى هيسوس Hesus ,وكانت تلك الجماعات تصور ذلك الوثن على هيئة شخص مصلوب، على أحد جانبيه تمثال لفيل وعلى الجانب الآخر تمثال لخروف وذلك بزمن طويل سابق على الحقبة المسيحية ولا يزال هناك تمثال لهذا الوثن على برج شهير هناك ويرمز الفيل إلى حجم الخطيئة الإنسانية لكونه من أكبر الحيوانات أما الخروف فيمثل براءة الضحية لما يبدو من منظره من علامات البراءة وهكذا فإن هذا الحمل الإلهي يمثل مغفرة الخطيئة البشرية وهذا قريب جدًّا من تلك اللغة الرمزية التي تستخدمها المسيحية عند الحديث عن الغفران كما يتضح أن النصارى استعاروا هذه المقولة من هذه الطائفة ( تلك الطائفة الوثنية التي عاشت في أوربا قبل المسيحية ) إن هذه العقيدة كانت منتشرة بين الشعوب التي عاشت حول نهر الراين بزمن طويل قبل ظهور المسيح نفسه.
- صلب الإله الوثني المكسيكى كيكسالكوت (587 قبل الميلاد).
هناك صورة لهذا الوثن وهو يصلب في الجبال بينما يمثل لوح آخر هذا الوثن وهو يصلب في السماء تمامًا كما هو الحال بالنسبة للسيد المسيح كما يقول القديس جوستن Justin ويعلق كاتب آخر على مسألة صلب هذا الإله الوثني على أنه تم صلبه بأن دقت يديه وقدميه على الصليب وفى رسم آخر يبدو هذا الإله الوثني مدلى وفى يديه صليب.
وتذكر المعارف التاريخية المكسيكية أن هذا المخلص مصور في مخطوطات بورجيانوس Codex Borgianus على هيئة شخص مصلوب بالمسامير على خشبة الصليب.
والغريب أن ثمة أحداث أخرى كثيرة موجودة في سيرة هذا المخلص التي نجد لها نظيرًا متماثلًا تمامًا في إنجيل المسيح الحديث مثل قصة إغواء المسيح التي استمرت أربعين يومًا وصومه وركوبه الحمار وتطهيره في المعبد وتعميده ومغفرته للذنوب ودهانه بالزيت...إلخ. إن الكثير والكثير من هذه الأحداث والتي توجد لها قرائن في الإنجيل موجودة في سيرة هذا المخلص وموجود في الكتب المقدسة عند أتباعه .
- كويريناس أو المصلوب الروماني (506) قبل الميلاد
يقول العلامة هيجينز إن صلب هذا المخلص هنا تماماً مثل باقي الآلهة المزعومة جدير بذكره لما فيه من كثير من المتشابهات العديدة بينه وبين ذاك المخلص اليهودي ليس فقط في هذه التي واكبت حادث صلبه وملابساته بل أيضًا في جزء كبير من حياته السابقة على بعثته.
1. فهو مثله من حيث إنه حملت به وولدته عذراء.
2. سعى الملك في العثور عليه.
3. ينتمي إلى أصول ملكية حيث إن أمه من نسل الملوك.
4. قتل على أيدى الأشرار أي صلب.
5. وعند وفاته عمَّ الأرض الظلام كما هو الحال مع "المسيح عيسى" و"كرشنا" و"بروميثيوس".
6. وفى نهاية الأمر بعث من بين الأموات ثم صعد إلى السماء.
- بروميثيوس (547) قبل الميلاد
هذا الوثن هو الآخر صلب على لوح من خشب الصنوبر ثبت على طرفية ذراعين من الخشب وأن هذا الصليب كان عند مضيق بحر قزوين Caspian Straits والقصة الحديثة التي تتحدث عن هذا الإله تصفه على أنه ظل مقيدًا إلى صخرة مدة أربعون عامًا بينما كانت الجوارح تفترسه قطعة تلو الأخرى من اجل انقاذ البشرية.
10- صلب ثولِس المصرى (1700) قبل الميلاد
ثولِس المصري مات على الصليب منذ ألف وثلاث مائة عام وكانت حدود مملكته هائلة وكانوا يعتبرونه الابن الشرعي للآلهة. إن المخلص المصري يبدو أنه كان يشتهر بالاسم: زيوليس Zulis
ويخبرنا ويلكسيون: Wilkson إن تاريخه مجسد في أعمال نحتية منذ 1700عام قبل الميلاد في حجرة منـزوية في المعبد. وتحكي 28 من لفائف البردي عدد سنوات عمرة وبعد معاناته في موته الشديد دفن وبعث وصعد إلى السماء وهناك أصبح قاضٍ بين الأموات أو بين الأرواح في المملكة المستقبلية ويقول ويلكسون: إنه هبط إلى الأرض من أجل خير البشرية وأنه كان يمتلئ حب وحقيقة .
- صلب إندرا مخلص بلاد التبت (725 ) قبل الميلاد
إن قصة هذا الإله المخلص مسجلة على ألواح تحكى قصته على أنه صلب بالمسامير على الصليب حيث يوجد على جسده خمسة جروح موضع المسامير التي دقت في جسده . وتحكى قصة هذا المخلص الإلهي على أنه ولد من عذراء ذات بشرة سمراء كما هو الحال مع كل المخلصين. وتحكى قصته على أنه هبط من السماء من أجل خير البشرية وعاش حياة العزوبية عازفًا عن الزواج والتي كان يراها ذات أهمية خاصة للوصول إلى الطهر والتقديس.
- السيستوس المذكورة عند ايربيدس 600 قبل الميلاد
تقدم لنا جريدة English Classical Journal قصة إله (أنثى) مصلوبة وهى السيستوس Alcestos وهذا شيء جديد في تاريخ الأديان لكونه أول مرة إن لم يكن الشيء الوحيد في المستقبل لموت الإله (الأنثى) المصلوبة على الصليب وكانت عقيدة التثليث جزءًا من تلك الديانة التي كانت تغرس في عقول أتباعها.
- أتيس , آسيا الصغرى (1170) قبل الميلاد
هذا المسيح المصلوب اشياء تاريخية اكتشفت بشأنه وكلها تتفق فيما بينها لتجعل منه قربانًا سيق من أجل التكفير عن خطايا البشر , إن العبارة اللاتينية (suspensus lingo) الموجودة في تاريخه تكشف لنا طريقة موته حيث صلب إلى جذع شجرة وصلب ودفن ثم بعث مرة أخرى.
شارل جينيبيرعالم اللاهوت الفرنسي، ذكر أن هذا الوثن ظن عباده أنه يموت ثم يبعث في وقت معيَّن ثم يأكل هؤلاء الوثنيون لحم دابة فبذلك يتوحدون مع هذا الوثن !
تمامًا كالنصارى في اعتقاد العشاء الربَّاني
- كريت المصلوب عام (1200) قبل الميلاد [ بلاد الكلدانيين- العراق]
الإله الوثني كريت CRITE فيقول العلامة هيجنز أولى الكلدانيّون هذا الوثن المصلوب عناية فائقة فقد كان في نظرهم المخلص وكان يطلق عليه ابن الله المبارك عبر الدهور مخلص البشرية والقربان المكفر عن خطايا البشرية والذي تذكر عنه الدوائر التاريخية أن الأرض والسماوات اهتزت لموته، كما ذكر عن يسوع في الأناجيل.
- صلب بالي في أوريسا بمقاطعة "بهارات" الهندية ,725 قبل الميلاد
هذا الوثن كانت له أسماءً كثيرة من بينها بالي BALI وكل تلك الأسماء تعنى الرب الثاني مشيرة بذلك إلى كونه الشخص الثاني في التثليث كما هو الحال بالنسبة إلى كل الأوثان المصلوبة حيث تكون الوثن الثاني من حيث الترتيب الذي يتعرض للمحاكمة كما يشار إليها بالأب والابن والروح القدس حيث يكون الوثن الثاني القربان المخلص والمخلص المصلوب والشخص الثاني في التثليث. وتخبرنا أسفاره أن آثار هذا الوثن المصلوب يمكن العثور بين أنقاض المدينة العظيمة ماهاباليبور Mahabalipore حيث يمكن العثور عليه بين تماثيل المعبد
- ميثرا , إله فارس المصلوب عام 600 قبل الميلاد
هذا الوثن الفارسي قتل على الصليب (حسب اعتقاد أتباعه) من أجل تكفير خطايا البشر ومحو ذنوب العالم. وكما هو مشهور عنه أنه ولد في اليوم الخامس والعشرون من ديسمبر وتم صلبه على جذوع الأشجار. والجدير بالذكر هنا أن عالمين مسيحيين (Mr. Faber and Mr. Bryant) كانا قد كتبا عنه وعن قتلته إلا أنهما أغفلا وعن عمد الطريقة التي صلب بها وهى نفس الطريقة التي اتبعها الكتاب المسيحيون عند الحديث عن الأوثان المصلوبة التي كان يعبدها الوثنيون.
فأي هؤلاء المخلصين هو المخلِّص الحقيقي ؟
وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز: {.. يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ التوبة:30].
______
المراجع:
موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة
كتاب The Pagan Christ
كتاب Lost Christianities
كتاب The" worlds sixteen saviors"
مجلة ناشيونال جوجرافيك
كتاب المساومة الكبرى من منظومات قمران للمجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني للأستاذة الدكتورة زينب عبد العزيز أستاذ الحضارة وتاريخ الفن – الطبعة الأولى – ص 333
دائرة المعارف "ويكيبديا" باب codex Borgia
المسيحية نشأتها و تطورها – دار المعارف بمصر
www.bharatonline.com
فمن النصارى آنذاك من عبد إلهًا أو اثنين أو ثلاثة حتى اثنا عشر إلهًا !! ثم فُرِضت عقيدة التثليث بسلطان الإمبراطور قسطنطين.
تعتقد النصارى أن عقيدتهم - عقيدة الإله ابن الإله المصلوب فداءً للبشر - أمرٌ تفردوا به، لكنى اطلعت على كتاب كتبه عالم أديان أمريكي هو kersey Graves ، عنوانه:The worlds sixteen saviors
ذكر فيه أن هذه العقيدة تكاد تتطابق مع ست عشرة عقيدة سابقة لها بزمن بعيد !!
- صلب كرشنا , الإله الوثني الهندي (1200) قبل الميلاد
يعد كرشنا (عند أتباعه) من الآلهة التي تواضعت لتهبط من مسكنها السماوي لتهبط فوق سهول الهند وذلك من خلال ولادة بشرية لتموت من أجل ذنوب وخطايا البشر [ حسب اعتقاد الهندوس ].
هناك صور تمثل هذا الوثن مصلوباً على الصليب مكتوب عليها إلهنا وابن إلهنا وربنا ومخلصنا
وفى لوحة أخرى , يصور على هيئة الصليب المسيحي الروماني وجد هالة فوق رأسه من النور تنبثق من السماء.
إن المئات من الأمور المتشابهة لما حدث في تاريخ المسيح قد ثبت التأكد منها :
1 - ميلاده المعجز عن طريق عذراء
2 – الأم والطفل يزورهم رعاة وحكماء وملائكة الذين كانوا يتغنون ويلقبونها قائلين " في ولادتك أيتها المختارة من بين النساء سوف يمجدونك".
3 - المرسوم الذي أصدره الحاكم الطاغية والذي جاء فيه القبض على كل مولود وقتله.
4 - هروب الأم ووليدها وعبورهم المعجز لنهر جومناJumna بعد انحسار الأمواج طاعة لهم لكي يعبروا النهر إلى الأرض اليابسة.
5- انعزال كرشنا المبكر في الصحراء.
6- تعميده في نهر جانجزGanges والمطابق لتعميد المسيح في نهر الأردن.
7 - تغيير هيئته في ماديورا Madura حيث أكد إلى أصحابه أنه سواء أكان حاضرًا أو غائبًا سوف يكون معهم.
8 - كان لديه حواري يدعى أرجون والذي كان صديقه المخلص كما هو الحال لدى يسوع.- صلب الإله الوثني الهندوسي ساكيا عام 600 قبل الميلاد:
يقدم النص التالي من سيرته دليلًا واضحًا إن هذا الصلب إنما كان من أجل تكفير الخطايا " لقد ترك الجنان وهبط على الأرض لقد كانت تغمره الشفقة على ذنوب مآسي البشرية. لقد سعى من أجل أن يأخذ الناس إلى مسالك جديدة وأن يحمل عنه معاناتهم ويكفر عن جرائمهم ويخفف من العقوبة والتي كان لا محالة أنهم سيعانون منها ".
إن نظرة أتباع هذا الوثن إلى الألوهية هي نفس نظرة النصارى للمسيح.
- صلب تمّوز السوري (1160) قبل الميلاد
تاريخ هذا الوثن وصلنا عبر بعض الدارسات المتفرقة بواسطة العديد من الكتاب وتعد أكبر دراسة عن هذا الإله المخلص هي تلك التي قدمها كتِسياس Ctesias الذي عاش عام (400) قبل الميلاد , هذا الشاعر الذي خلده في إحدى قصائده الشعرية يقول:
ولتكن ثقتكم أيها القديسون
بعودة الرب
فمن أجل الآلام التي تحملها
جلب لنا الخلاص
- صلب ويتوبا - إله قبائل التلينجونيز بجنوب الهند:
عبادة هذا الوثن المصلوب حسب ما يقوله المؤلف أمر سائد الآن في ترافنكو [ ولاية في جنوب الهند] Travancore وبعض المناطق الجنوبية في إقليم "مادورا"Madura.
[جزيرة في شمال شرق جزيرة جاوة الإندونيسية].
تم صلبه على جذوع الأشجار في نيبال
- صلب هيسوس إله قبائل السلت أجداد الأوربيين.
يتحدث هيجينزعن جماعات وثنية سكنت أوربا قبل المسيحية كانت تعبد إلهًا وثنيًّا يسمى هيسوس Hesus ,وكانت تلك الجماعات تصور ذلك الوثن على هيئة شخص مصلوب، على أحد جانبيه تمثال لفيل وعلى الجانب الآخر تمثال لخروف وذلك بزمن طويل سابق على الحقبة المسيحية ولا يزال هناك تمثال لهذا الوثن على برج شهير هناك ويرمز الفيل إلى حجم الخطيئة الإنسانية لكونه من أكبر الحيوانات أما الخروف فيمثل براءة الضحية لما يبدو من منظره من علامات البراءة وهكذا فإن هذا الحمل الإلهي يمثل مغفرة الخطيئة البشرية وهذا قريب جدًّا من تلك اللغة الرمزية التي تستخدمها المسيحية عند الحديث عن الغفران كما يتضح أن النصارى استعاروا هذه المقولة من هذه الطائفة ( تلك الطائفة الوثنية التي عاشت في أوربا قبل المسيحية ) إن هذه العقيدة كانت منتشرة بين الشعوب التي عاشت حول نهر الراين بزمن طويل قبل ظهور المسيح نفسه.
- صلب الإله الوثني المكسيكى كيكسالكوت (587 قبل الميلاد).
هناك صورة لهذا الوثن وهو يصلب في الجبال بينما يمثل لوح آخر هذا الوثن وهو يصلب في السماء تمامًا كما هو الحال بالنسبة للسيد المسيح كما يقول القديس جوستن Justin ويعلق كاتب آخر على مسألة صلب هذا الإله الوثني على أنه تم صلبه بأن دقت يديه وقدميه على الصليب وفى رسم آخر يبدو هذا الإله الوثني مدلى وفى يديه صليب.
وتذكر المعارف التاريخية المكسيكية أن هذا المخلص مصور في مخطوطات بورجيانوس Codex Borgianus على هيئة شخص مصلوب بالمسامير على خشبة الصليب.
والغريب أن ثمة أحداث أخرى كثيرة موجودة في سيرة هذا المخلص التي نجد لها نظيرًا متماثلًا تمامًا في إنجيل المسيح الحديث مثل قصة إغواء المسيح التي استمرت أربعين يومًا وصومه وركوبه الحمار وتطهيره في المعبد وتعميده ومغفرته للذنوب ودهانه بالزيت...إلخ. إن الكثير والكثير من هذه الأحداث والتي توجد لها قرائن في الإنجيل موجودة في سيرة هذا المخلص وموجود في الكتب المقدسة عند أتباعه .
- كويريناس أو المصلوب الروماني (506) قبل الميلاد
يقول العلامة هيجينز إن صلب هذا المخلص هنا تماماً مثل باقي الآلهة المزعومة جدير بذكره لما فيه من كثير من المتشابهات العديدة بينه وبين ذاك المخلص اليهودي ليس فقط في هذه التي واكبت حادث صلبه وملابساته بل أيضًا في جزء كبير من حياته السابقة على بعثته.
1. فهو مثله من حيث إنه حملت به وولدته عذراء.
2. سعى الملك في العثور عليه.
3. ينتمي إلى أصول ملكية حيث إن أمه من نسل الملوك.
4. قتل على أيدى الأشرار أي صلب.
5. وعند وفاته عمَّ الأرض الظلام كما هو الحال مع "المسيح عيسى" و"كرشنا" و"بروميثيوس".
6. وفى نهاية الأمر بعث من بين الأموات ثم صعد إلى السماء.
- بروميثيوس (547) قبل الميلاد
هذا الوثن هو الآخر صلب على لوح من خشب الصنوبر ثبت على طرفية ذراعين من الخشب وأن هذا الصليب كان عند مضيق بحر قزوين Caspian Straits والقصة الحديثة التي تتحدث عن هذا الإله تصفه على أنه ظل مقيدًا إلى صخرة مدة أربعون عامًا بينما كانت الجوارح تفترسه قطعة تلو الأخرى من اجل انقاذ البشرية.
10- صلب ثولِس المصرى (1700) قبل الميلاد
ثولِس المصري مات على الصليب منذ ألف وثلاث مائة عام وكانت حدود مملكته هائلة وكانوا يعتبرونه الابن الشرعي للآلهة. إن المخلص المصري يبدو أنه كان يشتهر بالاسم: زيوليس Zulis
ويخبرنا ويلكسيون: Wilkson إن تاريخه مجسد في أعمال نحتية منذ 1700عام قبل الميلاد في حجرة منـزوية في المعبد. وتحكي 28 من لفائف البردي عدد سنوات عمرة وبعد معاناته في موته الشديد دفن وبعث وصعد إلى السماء وهناك أصبح قاضٍ بين الأموات أو بين الأرواح في المملكة المستقبلية ويقول ويلكسون: إنه هبط إلى الأرض من أجل خير البشرية وأنه كان يمتلئ حب وحقيقة .
- صلب إندرا مخلص بلاد التبت (725 ) قبل الميلاد
إن قصة هذا الإله المخلص مسجلة على ألواح تحكى قصته على أنه صلب بالمسامير على الصليب حيث يوجد على جسده خمسة جروح موضع المسامير التي دقت في جسده . وتحكى قصة هذا المخلص الإلهي على أنه ولد من عذراء ذات بشرة سمراء كما هو الحال مع كل المخلصين. وتحكى قصته على أنه هبط من السماء من أجل خير البشرية وعاش حياة العزوبية عازفًا عن الزواج والتي كان يراها ذات أهمية خاصة للوصول إلى الطهر والتقديس.
- السيستوس المذكورة عند ايربيدس 600 قبل الميلاد
تقدم لنا جريدة English Classical Journal قصة إله (أنثى) مصلوبة وهى السيستوس Alcestos وهذا شيء جديد في تاريخ الأديان لكونه أول مرة إن لم يكن الشيء الوحيد في المستقبل لموت الإله (الأنثى) المصلوبة على الصليب وكانت عقيدة التثليث جزءًا من تلك الديانة التي كانت تغرس في عقول أتباعها.
- أتيس , آسيا الصغرى (1170) قبل الميلاد
هذا المسيح المصلوب اشياء تاريخية اكتشفت بشأنه وكلها تتفق فيما بينها لتجعل منه قربانًا سيق من أجل التكفير عن خطايا البشر , إن العبارة اللاتينية (suspensus lingo) الموجودة في تاريخه تكشف لنا طريقة موته حيث صلب إلى جذع شجرة وصلب ودفن ثم بعث مرة أخرى.
شارل جينيبيرعالم اللاهوت الفرنسي، ذكر أن هذا الوثن ظن عباده أنه يموت ثم يبعث في وقت معيَّن ثم يأكل هؤلاء الوثنيون لحم دابة فبذلك يتوحدون مع هذا الوثن !
تمامًا كالنصارى في اعتقاد العشاء الربَّاني
- كريت المصلوب عام (1200) قبل الميلاد [ بلاد الكلدانيين- العراق]
الإله الوثني كريت CRITE فيقول العلامة هيجنز أولى الكلدانيّون هذا الوثن المصلوب عناية فائقة فقد كان في نظرهم المخلص وكان يطلق عليه ابن الله المبارك عبر الدهور مخلص البشرية والقربان المكفر عن خطايا البشرية والذي تذكر عنه الدوائر التاريخية أن الأرض والسماوات اهتزت لموته، كما ذكر عن يسوع في الأناجيل.
- صلب بالي في أوريسا بمقاطعة "بهارات" الهندية ,725 قبل الميلاد
هذا الوثن كانت له أسماءً كثيرة من بينها بالي BALI وكل تلك الأسماء تعنى الرب الثاني مشيرة بذلك إلى كونه الشخص الثاني في التثليث كما هو الحال بالنسبة إلى كل الأوثان المصلوبة حيث تكون الوثن الثاني من حيث الترتيب الذي يتعرض للمحاكمة كما يشار إليها بالأب والابن والروح القدس حيث يكون الوثن الثاني القربان المخلص والمخلص المصلوب والشخص الثاني في التثليث. وتخبرنا أسفاره أن آثار هذا الوثن المصلوب يمكن العثور بين أنقاض المدينة العظيمة ماهاباليبور Mahabalipore حيث يمكن العثور عليه بين تماثيل المعبد
- ميثرا , إله فارس المصلوب عام 600 قبل الميلاد
هذا الوثن الفارسي قتل على الصليب (حسب اعتقاد أتباعه) من أجل تكفير خطايا البشر ومحو ذنوب العالم. وكما هو مشهور عنه أنه ولد في اليوم الخامس والعشرون من ديسمبر وتم صلبه على جذوع الأشجار. والجدير بالذكر هنا أن عالمين مسيحيين (Mr. Faber and Mr. Bryant) كانا قد كتبا عنه وعن قتلته إلا أنهما أغفلا وعن عمد الطريقة التي صلب بها وهى نفس الطريقة التي اتبعها الكتاب المسيحيون عند الحديث عن الأوثان المصلوبة التي كان يعبدها الوثنيون.
فأي هؤلاء المخلصين هو المخلِّص الحقيقي ؟
وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز: {.. يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ التوبة:30].
______
المراجع:
موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة
كتاب The Pagan Christ
كتاب Lost Christianities
كتاب The" worlds sixteen saviors"
مجلة ناشيونال جوجرافيك
كتاب المساومة الكبرى من منظومات قمران للمجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني للأستاذة الدكتورة زينب عبد العزيز أستاذ الحضارة وتاريخ الفن – الطبعة الأولى – ص 333
دائرة المعارف "ويكيبديا" باب codex Borgia
المسيحية نشأتها و تطورها – دار المعارف بمصر
www.bharatonline.com
تعليقات
إرسال تعليق