النازية والمعتقلات - Auschwitz

النازية حركة سياسية تأسست في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى

حيث تمكن أدولف هتلر من الهيمنة عام 1933 حتى 1945 على السلطة في ألمانيا وإنشاء ما سُمي بدولة الزعيم والمملكة الثالثة

في ظل تلك الفترة 

عام 1935 تم أصدار عدة قوانين عنصرية سُمّيت فيما بعد بقوانين نورمبرج للسلالات 

صدر قرار يمنع اليهودي من الزواج من غير اليهودية وبالعكس, وتم سحب الجنسية الألمانية من اليهود وسحب منهم أيضا حق التصويت في الانتخابات، وتم إصدار قانون يمنع التلاميذ اليهود من دخول المدارس الألمانية العامة ... الى آخره

ثم نوقشت آلية إبادة اليهود من اوربا, تلتها عملية الهولوكست

ويعتقد معظم المؤرخين أن البداية الفعلية للهولوكوست كانت ليلة 9 نوفمبر 1938 

ماهي عملية الهولوكوست ؟ 

هي إبادة جماعية قٌتل فيها ما يقارب 6 ملايين يهودي على يد النظام النازي لأدولف هتلر

تضم ايضا 5 ملايين اضافيين من غير اليهود، ليجعل المجموع إلى ما يقرب 11 مليون

عملية الهولوكوست وبنود الحل الأخير بررتها الفلسفة النازية بكونها طريقة للتخلص ممن اعتبرتهم "تحت البشر" Untermensch وأن الأمة الألمانية لكونها عرق نقي لها الحق في حكم العالم، وأن العرق الآري يفوق في جودته الأعراق الأوروبية الخليطة مثل الغجر والبولنديون واليهود والسلافييون والألطيون والأفريقيون والرومان.

 وأن بعض فصائل المجتمع حتى إذا كانوا من العرق الآري مثل المثليين جنسيًا والمجرمين والمعاقين جسمياً أو عقلياً والشيوعيون والليبراليون والمعارضون لفلسفة النازية وشهود يهوه كانوا حسب الفكرة النازية من طبقة "تحت البشر" لذلك وجب عليهم الموت

لبدء تنفيذ الخطة كان عليهم جمع اليهود او ممن سبق ذكرهم في مكان واحد ليسهل عليهم تنفيذ حكم الاعدام بحقهم

لذلك أنشأ النازيون ماسميت بالگيتو Ghettos وهي منطقة سكنية كبيرة وتم إجبار اليهود على العيش فيها،
 وكانت مداخل ومخارج المنطقة تحت سيطرة النازيين، ومن أشهرها گيتو وارسو الذي كان يقطنها 380،000 يهودي، وكانت نسبة الساكنين فيها مقارنة بالغرف في تلك المنطقة هي غرفة واحدة لتسعة أشخاص، وتوفي الآلاف في هذه المناطق نتيجة المجاعة والامراض

 وفي 19 يوليو 1942 أصدر هينريك هيملر أمرا بنقل اليهود من هذه المناطق إلى معسكرات القتل التي تم تأسيسها عام 1933

شكّلوا العديد من معسكرات الاعتقال وكانت لغرض سجن المعارضيين السياسيين و"غير المرغوب فيهم"، 
وفي نهاية عام 1939 كانت هناك 6 من هذه المعتقلات في ألمانيا، وتم أثناء الحرب العالمية الثانية بناء أعداد أخرى في الدول الأوروبية التي خضعت لسيطرة ألمانيا.

معسكرات الاعتقال كانت تضم اليهود والشيوعيين والبولنديين وأسرى الحرب والغجر وشهود يهوه والمثليين جنسيا، 
وكان المعتقلون يقومون بصورة قسرية بإنجاز أعمال موزعة عليهم، وتم كذلك إجراء تجارب علمية وطبية على المعتقلين. 

بعد بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد عام 1941 تم إنشاء أنواع أخرى من المعسكرات، وسميت معسكرات الإبادة أو الموت extermination camp وكانت متخصصة في القضاء على المعتقلين بواسطة الغاز السام أو القتل الجماعي بوسائل أخرى

اهم المعتقلات اوشفيتس بيركناو

 أكبر معسكرات الاعتقال النازية والإبادة على أرض بولندا 

وكان يستخدم كموقع عمل ومركز للإبادة الفورية لليهود في آن واحد.

 أقيمت فيه عدة منشآت للإبادة وحرق جثث الموتى. 

 وفي اكتوبر 1941 أقيم على مسافة 3 كيلومترات من آوشفيتس معسكر آخر هو معسكر بيركناو آوشفيتس 2

بعد جمع اليهود تم فرزهم عشوائيا بين من يستحق الموت فورا وبين من يستحق التعذيب وبين من سيُستعمل كفأر تجارب بشري للتجارب الطبية, والبقية أُحيلت لهم اعمال في المعسكر

أساليب الإبادة

 كان في المعسكر 4 محارق وماسُمي مستودعات الغاز

كان النازيون يقولون لهم أنهم ذاهبون إلى الاستحمام, ثم يتم وضعهم داخل مستودع ويصب عليهم غازات مميته ( مبيدات حشرات على الأغلب ) ليموتوا ببطئ

فديو توضيحي لانواع مستودعات الغاز وطريقة عملها

مشهد تمثيلي لطريقة الاعدام بمستودع الغاز 

من ضمن طرق الإبادة أيضًا اطلاق النار العشوائي, من باب المرح .

وضعهم على سكة القطار ودهسهم .

دفعهم من اماكن عاليه .

الشنق والحرق بالأفران .

 التجارب الطبية 
أقيمت سلسلة من التجارب الطبية على أعداد كبيرة من السجناء بمن فيهم الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة
في العادة العمليات أدت الى الموت,الصدمات النفسية, التشوه أو الإعاقة الدائمة و هذا يعد من التعذيب الطبي  .
تعرضوا إلى عدة تجارب خطرة صُممت لمساعدة أفراد العسكرية الألمانية في حالات القتال, تطوير أسلحة جديدة, و المساعدة في معافاة العسكريين الذين أصيبوا, تجارب على السجناء المثليين جنسياً في محاولة "لعلاج" المثلية الجنسية وتجارب على التوائم ...الخ

تجارب التوائنم

تم إنشاء تجارب على الأطفال التوأم لإظهار أوجه الشبه والاختلاف في علم الوراثة في التوائم، وكذلك لمعرفة ما إذا كان جسم الإنسان يمكن التلاعب به بصورة غير طبيعية.

 أجرى القائد المركزي للتجارب جوزيف منجلي تجارب على ما يقرب من 1500 مجموعة من التوائم.

نجا نحو 200 شخص هذه الدراسات.

رتبوا التوائم حسب العمر والجنس ووضعوهم في ثكنات (مركز الجنود) بين التجارب التي تراوحت من حقن الأصباغ المختلفة في عيون التوائم لمعرفة ما إذا كان من شأنها أن تغير لونها إلى خياطة التوائم معا في محاولات لخلق التوائم الملتصقة. 

تجارب العظام والعضلات و زرع الأعصاب

 أجريت التجارب في معسكر اعتقال رافنسبروك، لدراسة العظام والعضلات، وتجديد الأعصاب، وزرع العظام من شخص إلى آخر. أقسام من العظام والعضلات والأعصاب أزيلت من ضحايا التجربة دون استخدام التخدير.

 ونتيجة لهذه العمليات، عانى الكثير منهم العذاب الشديد، والتشويه، والعجز الدائم.

تجارب التجميد

كانت تتم عن طريق تجميد الشخص واخفاض درجة حرارته ثم وضعه في الماء المغلي لإعادة التدفئة !

100 شخص لقوا حتفهم نتيجة هذه التجربة 

تجارب مياه البحر

 لدراسة أساليب مختلفة لجعل مياه البحر صالحة للشرب. 

عند نقطة واحدة، حُرِمت مجموعة من حوالي 90 غجري (شعوب الرومن و الدومر) من الغذاء و أي مواد مغذية سوى مياه البحر، مما تسبب لهم بجروح خطيرة. حيث أصيبوا بالجفاف لدرجة أنهم لوحظوا في محاولات للعق البلاط الذي مُسح حديثًا في محاولة للحصول على المياه الصالحة للشرب

التجارب بالسم 

 التجارب أجريت في معسكر اعتقال بوخنفالد لدراسة تأثير سموم مختلفة.

 السموم كانت تُعطى سراً لضحايا التجربة في طعامهم.

 توفى الضحايا نتيجةً للسم أو قتلوا على الفور لأجل السماح بالتشريح. 

في سبتمبر 1944 اُطلق النار على ضحايا التجربة مع استخدام رصاص سام, عُرضوا للتعذيب, و غالباً ماتوا. 

والقائمة تطول بين تجارب القنابل الحارقة, التعقيم, تجارب إصابة الرأس, الملاريا, التحصين, غاز الخردل, السلفوناميد... وغيرها

 بعد الحرب حُوكمت هذه الجرائم في محاكمة عُرفت باسم محاكمة الأطباء. و الاستياء من الانتهاكات التي اُرتكبِت أدت إلى تطوير قانون نورمبرغ لأخلاقيات مهنة الطب.

اخرا وليس اخيرا..

تصرف خاطئ محاكمة الأفراد على حسب دينهم, او محاكمة الأديان على حسب مواقف وسلوك الأفراد .

التعصب شوّه بأفكاره المنحرفة وسلوكه غير السوي نقاء الإنسانية والأديان !

أن نبرر قتل من اختلفوا عنا ونحزن ونتعصب لقتل من هم منا تفكير غير عقلاني وينم عن جهل !

التعصب الأعمى غبي..

لقد تجذر فينا الانتماء الى الدين والمذهب والدولة والنسب اكثر من اي شيء, لكن مايهم حقا هو هويتنا الانسانية 

التسامح الديني حصيلة وعي وثقافة وبُعد نظر وفهم عميق لجوهر الدين ورسالته, أيّا كان هذا الدين 

الكراهية تعمي البصيرة, تتسبب في الحروب والدمار وقتل الأبرياء وتشوه نقاء الأنفس والمشاعر هي أعظم ماخلقه الله في البشر 

أي مبادئ تبيح قتل الأبرياء ؟ كيف يستطيع البشر إزهاق روح من لا يؤمن بعقيدتهم أو لا ينتمي لعرقهم ؟ والأهم, كيف نجد أُناس مؤيدين لهذه المجازر ! 

متى أصبح حق البشر التحكم في مصائر العباد ؟ 

أتمنى أن نصبح من أصحاب الفكر العقلاني السوي الذي يرفض تقبل فكرة التعذيب وقتل الأنفس لأي سبب سواءً كان سياسية أو دين أو غيره .

شكرًا.

المراجع

- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1

- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA#.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.AF.D8.A7.D9.8A.D8.A7.D8.AA

- https://www.youtube.com/watch?v=yppcY6VVkdU

- https://www.youtube.com/watch?v=REhsVkNyUsE

- https://www.youtube.com/watch?v=eXr5RCeMEcw

- https://www.youtube.com/watch?v=-FR22zuoos8

- www.yadvashem.org/yv/ar/holocaust/21/

- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1#.D8.AA.D8.AC.D8.A7.D8.B1.D8.A8_.D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.88.D8.A7.D8.A6.D9.85.C2.A0

- اليهودي الأخير - عبد الجبار ناصر 

- the last secret of the temple - Paul sussman